أنــــين النفـــس 000 هـــل نســـمعه ؟؟؟
كما أن لنا طاقة جسدية تستطيع أن تتحمل إلى حد معين
بعدها تخور قوانا 00 ونقع
فإن لنا طاقة نفسية لاتستطيع أن تتحمل إلا إلى قدرٍ معين
معاناة الجسد واضحة , أي ظاهرة للعين المجردة
عين الطبيب 00 وغير الطبيب
وكلنا تعودنا أن نُعبّر عن آلام الجسد
وأن نقول ( آه ) فيسمعنا الآخرون , ويشعرون بنا
ويتعاطفون معنا00 ويهبون لمساعدتنا00 فلا عيب ولا حَرَج0
وعندما يضغط إنسان على إنسان آخر 00 ويُرهقه جسدياً
ولا يستمع إلى أنين جسده وشكواه
نتهمه بالظلم00 وغلظة القلب
لماذا أنكر الكثيرون على النفس كل الحقوق التي منحناها للجسد
ربما لأن النفس شيء غير مرئي00 ولانستطيع أن نُدركها بأعيننا
إنما نحتاج ان ندركها بمشاعرنا
إذا أردنا أن نستمع إلى أنين النفس البشرية
فإننا يجب أن نلجأ إلى آذاننا الداخلية
تلك الآذان المُعلقة في الوجدان
و ذلك يتطلب منا أن نضع أنفسنا في مكان هذا الإنسان
حتى نتخيل كيف يشعر
ثم نشعر كما يشعر000 أي نتألم كما يتالم
وهذا ليس بالأمر السهل00 ولا يستطيعه أي إنسان
فلكل منا شخصية خاصة به00 وله مشاعر وأفكار مختلفة عن الغير
كما أن له ظروف واحتياجات مختلفه
لذا يصعب على أي منَا أن يتصور قدر إحتمال شخص آخر
أو قدر معاناته00 أو جحم الأنين الصادر عن نفسه
ولأننا أحياناً نكون مسؤولين عن معاناة هذا الإنسان
فإننا نرفض أن نشعر به
نرفض أن نتحمل مسؤولية الإحساس بآلامه
ولأننا أحياناً نكون أنانيين 00 لا نبحث إلا عن مصلحتنا وما يُرضينا
وعندما يكون ذلك على حساب إنسان آخر
فإننا نرفض آلام هذا الإنسان00 وقد نتمادى في الضغط النفسي عليه
فتزداد آلامه إلى حد لا يستطيع أن يتحمله
فنجبره على الإنفصال عن واقعه المؤلم 00 ولو بجزء من وعيه
فيظل مرتبطاً بنا و بواقعنا بخيوط غير مرئية
ولكنه يبدو لنا وكأنه منفصل تماماً
هذا الإنفصال يقوم به عقله الباطن
وفي هذا الإنفصال دفاع عن النفس00 وحماية لها من الجنون أوالإنتحار
وفيه إجازة من الواقع المؤلم
و راحة إجبارية يفرضها العقل الباطن
فالوضع لم يعد محتملاً لهذا الإنسان00 وحل المشكلة مستحيل
والفرار غير ممكن
وهذا معناه اليأس00 والأسى 00 والألم
معناه أن الحياة لم تعد تُحتمل في نظر هذا المسكين
والناس لا ترحم00 ولا أحد يريد أن يشعر بفداحة مشكلته
وصعوبة موقفه
لا أحد يريد ان يتفهم ظروفه
ولا أحد يريد أن يرفع عن كاهله بعض الضغوط
بل هم يضغطون أكثر 00 واكثر
ويصبح لسان حاله
لا حُب ولا تعاطف00 لا تقدير ولا مشاركة
عليّ أن أتحمل كل شيء وحدي ولا أشكو
ولكني لا أستطيع تحمل المزيد00 فالموقف لا يُحتمل
ولا أحد يُدرك أو يريد أن يشعر بذلك
إذاً فلأهرب00 فليذهب وعيي
وبذلك لا اعيش المشكلة
فلأكن إنساناً آخر
إنسان ليس له علاقة بهذه المشكلة أو هذا الألم
وليس له علاقة بهؤلاء الناس الذين لا يشعرون 00 ولايُقدّرون
وسيظل وعيي غائباً حتى تمتد يدٌ إليّ
وحتى يسمع أحدٌ صرخاتي 00 وانين نفسي
إنها كصرخات الغريق الذي لا بد أن تمتد إليه يد 00 وإلا غرِق
وأنا لا أريد أن أغرق
أنا أريد أن أعيش00 ولكن ساعدوني
وبداية المساعدة تكون بأن يتفهم الإنسان ظروف الإنسان الآخر
يتفهم احتياجاته00 وقدراته
وهذا معناه الحب في أكبر صوره 00 وأشمل معانيه
هذا الحب لايضخه إلا قلب رقيق 00 ملأته الرحمة
رحمة الله التي تنزل في القلوب فتصيرها رحيمة 00 رقيقة
وعندما ترق القلوب وتمتلئ بالرحمة
تصبح العقول قادرة على التفهم
وحين نتفهم 00 فإننا نبعث فيمن حولنا الطمأنينة
و نصبح قادرين على منح
الحب
والأمل
والسعادة
[/center]كما أن لنا طاقة جسدية تستطيع أن تتحمل إلى حد معين
بعدها تخور قوانا 00 ونقع
فإن لنا طاقة نفسية لاتستطيع أن تتحمل إلا إلى قدرٍ معين
معاناة الجسد واضحة , أي ظاهرة للعين المجردة
عين الطبيب 00 وغير الطبيب
وكلنا تعودنا أن نُعبّر عن آلام الجسد
وأن نقول ( آه ) فيسمعنا الآخرون , ويشعرون بنا
ويتعاطفون معنا00 ويهبون لمساعدتنا00 فلا عيب ولا حَرَج0
وعندما يضغط إنسان على إنسان آخر 00 ويُرهقه جسدياً
ولا يستمع إلى أنين جسده وشكواه
نتهمه بالظلم00 وغلظة القلب
لماذا أنكر الكثيرون على النفس كل الحقوق التي منحناها للجسد
ربما لأن النفس شيء غير مرئي00 ولانستطيع أن نُدركها بأعيننا
إنما نحتاج ان ندركها بمشاعرنا
إذا أردنا أن نستمع إلى أنين النفس البشرية
فإننا يجب أن نلجأ إلى آذاننا الداخلية
تلك الآذان المُعلقة في الوجدان
و ذلك يتطلب منا أن نضع أنفسنا في مكان هذا الإنسان
حتى نتخيل كيف يشعر
ثم نشعر كما يشعر000 أي نتألم كما يتالم
وهذا ليس بالأمر السهل00 ولا يستطيعه أي إنسان
فلكل منا شخصية خاصة به00 وله مشاعر وأفكار مختلفة عن الغير
كما أن له ظروف واحتياجات مختلفه
لذا يصعب على أي منَا أن يتصور قدر إحتمال شخص آخر
أو قدر معاناته00 أو جحم الأنين الصادر عن نفسه
ولأننا أحياناً نكون مسؤولين عن معاناة هذا الإنسان
فإننا نرفض أن نشعر به
نرفض أن نتحمل مسؤولية الإحساس بآلامه
ولأننا أحياناً نكون أنانيين 00 لا نبحث إلا عن مصلحتنا وما يُرضينا
وعندما يكون ذلك على حساب إنسان آخر
فإننا نرفض آلام هذا الإنسان00 وقد نتمادى في الضغط النفسي عليه
فتزداد آلامه إلى حد لا يستطيع أن يتحمله
فنجبره على الإنفصال عن واقعه المؤلم 00 ولو بجزء من وعيه
فيظل مرتبطاً بنا و بواقعنا بخيوط غير مرئية
ولكنه يبدو لنا وكأنه منفصل تماماً
هذا الإنفصال يقوم به عقله الباطن
وفي هذا الإنفصال دفاع عن النفس00 وحماية لها من الجنون أوالإنتحار
وفيه إجازة من الواقع المؤلم
و راحة إجبارية يفرضها العقل الباطن
فالوضع لم يعد محتملاً لهذا الإنسان00 وحل المشكلة مستحيل
والفرار غير ممكن
وهذا معناه اليأس00 والأسى 00 والألم
معناه أن الحياة لم تعد تُحتمل في نظر هذا المسكين
والناس لا ترحم00 ولا أحد يريد أن يشعر بفداحة مشكلته
وصعوبة موقفه
لا أحد يريد ان يتفهم ظروفه
ولا أحد يريد أن يرفع عن كاهله بعض الضغوط
بل هم يضغطون أكثر 00 واكثر
ويصبح لسان حاله
لا حُب ولا تعاطف00 لا تقدير ولا مشاركة
عليّ أن أتحمل كل شيء وحدي ولا أشكو
ولكني لا أستطيع تحمل المزيد00 فالموقف لا يُحتمل
ولا أحد يُدرك أو يريد أن يشعر بذلك
إذاً فلأهرب00 فليذهب وعيي
وبذلك لا اعيش المشكلة
فلأكن إنساناً آخر
إنسان ليس له علاقة بهذه المشكلة أو هذا الألم
وليس له علاقة بهؤلاء الناس الذين لا يشعرون 00 ولايُقدّرون
وسيظل وعيي غائباً حتى تمتد يدٌ إليّ
وحتى يسمع أحدٌ صرخاتي 00 وانين نفسي
إنها كصرخات الغريق الذي لا بد أن تمتد إليه يد 00 وإلا غرِق
وأنا لا أريد أن أغرق
أنا أريد أن أعيش00 ولكن ساعدوني
وبداية المساعدة تكون بأن يتفهم الإنسان ظروف الإنسان الآخر
يتفهم احتياجاته00 وقدراته
وهذا معناه الحب في أكبر صوره 00 وأشمل معانيه
هذا الحب لايضخه إلا قلب رقيق 00 ملأته الرحمة
رحمة الله التي تنزل في القلوب فتصيرها رحيمة 00 رقيقة
وعندما ترق القلوب وتمتلئ بالرحمة
تصبح العقول قادرة على التفهم
وحين نتفهم 00 فإننا نبعث فيمن حولنا الطمأنينة
و نصبح قادرين على منح
الحب
والأمل
والسعادة