حنّ الفؤادُ لرؤيةِ الأولاد ِ
فبكيتُ أهلي والحمى وبلادي
وطفقتُ في حكم الأسير مغرِّداً
بالهجـر والتقييــــد والإبعـاد ِ
قامتْ بنات الشعر في أحزاننا
ودققن من فوق الصدور أيادي
لولا منادٍ في المنام يقول لي :
اصبرْ على حكم القضا ياحادي
لظننتُ أني بينهن بمأتم ٍ
ولخلتُ أنّ الموتَ ضمن فؤادي
فإليك مني يا " سعودُ " تحيتي
وإلى" الأمين ِ" بُغْيتي ومرادي
عِّرجْ على" المأمون" مرجع مجدنا
أملي به فهو المسيح الفادي
و" لفيصل ٍ" مني تحية والد ٍ
وهو الصغير وفي السرير يُدادي
أوصيكمُ في والدٍ متألّم ٍ
سئم الحياة على البنين ينادي
محمد أبو السعود الأسدي
اسر على يد الهجاناة عام 1948